دعي صمتك يحدثكِ عني وعن بقايا مكاني ..
واروي بمدمعي حزن المدينه ..
أيا حلماً .. يمطرهُ الوجع اختصارات حياة ..
أين منا المكان ,, وتراتيل الرجوع ..
لم أنا موغل فيك بوجع .. لم أنا متوسد فيك رسم الألم ..
* * *
كل الصحب اغتراب .. كلهم ارتحال ... قصيده ..
وقلب ... ساقط في متاهات العمر ..
- - - * * * - - -
عبثا يحبك قلب الوجع ..
عبثا أزرع لأجلك حلم حياه .. وعبثا وجودي .. ان عدت يوما كبداياتي معك ..
غريبا .. لا يعلم طعم النقاء ..
فضيعي مني .. وثوري .. وانتفضي ..
سافري بكل ازمنتك .. وارسميني .. قطعة من جدار .. ولا حياه ..
فاليوم تساقط العمر خريفا .. بين هدبيك ..
ومزفت اوراقي .. قساوة حبرك ..
اليوم ماعدت .. حنينا ولا شوقا ..
اليوم مات فيًّ البقاء ...
-* -* -* -* -*
يمر على الانسان لحظه يصبح فيه الغد شيئا محتما حدوثه كزمن لا يؤخر من الالم شيئا ولا يقدمه
والامل .. يصبح طعما منسيا ..
تصبح كل اختصارات الحروف .. وبقايا الكلمات ,, نزوة عابره ,, تتساقط بكل عفويه
غير مدركة لمعنى او سبب للبقاء ,, فنصبح عبئا بحضورنا .. ويتناقص حبنا في قلوب من نحب
فنؤثر الانسحاب قبل ان يصل الى مادون الصفر .. فخير ان نبقى ذاكره تعج بالألم من ان نكون حضورا
يملأه الأسى .. والجرح .. والاغتراب ...
قد تقولون : هذا وهن وانسحاب ..
فأقول : عذرا وهل انتم من عاش زمني ومكاني .. هل انتم من تلقى صفعات هذا الزمن ..
من انتم لتحكموا على طعم جرحي ان كان مرا او شهدا .. أوبين بين ؟؟؟
اذا النهاية واحده ..
حين تسد الطرقات .. وتحاول ان تمضي بجرحك بعيدا .. تحاول ان تلقي صرخة صمتك .. بعيدا عن مسمعهم ..
فأين تمضي .. إلا إلى ذاتك .. لتضم نفسك .. وتحضن بقايا روحك الساقطه .. وتبتعد عن كل ضوضاء المدينه ..
وكل درب .. يعيد اليك ذكرى من نفاك .. ؟؟؟